الجمعة، 5 مارس 2010

جارة القمر..فيروز..


خلال نصف قرن كامل غنت فيروز حوالى الفى اغنيه،و شاركت بعمق فى تشكيل وقيام المسرح الغنائى فى لبنان الذى
شكل الظاهره الابرز والاكثر نضجا واكتمالا بعد محاولة الفنان
سيد درويش فى بدايات القرن العشرين .
وفيروز حلقه من حلقات الغناء العربى الحديث و
المعاصر فى سلسله تألق فيها سيد درويش وام كلثوم ومحمد عبد
الوهاب وزكريا احمد ومحمد القصبجى زالاخوين الرحبانى فهؤلاء
شكلوا بجداره اسس
الغناء العربى وموسيقاه خلال القرن العشرين.
واذا كانت فيروز قدمت النموزج الغنائى العربى الجديد فلا يجب ان ننسى الدور الذى لعبه الاخوين رحبانى فى العمل على هذا الصوت واطلاق طاقاته وصياغة شفافيته.
وصوت فيروز الذى يتمتع بالرومانسيه فى نبراته ولكن الاداء المتقن هو العامل الحاسم.
وفيروز غنت للطبيعه اللبنانيه التى تضم فى طياتها عين الماء والمعصره والطاحونهوالساحه العامه وتلال القريه التى يستريح عندها الصيادين ،وامتازت اغنيتها
بالتصويريه الشعريه واللحنيه وكان صوت فيروز ينافس صوت الآله وفى احيان كان يتقدم عنها .
وغنت لكل المدن العربيه واغنية "مصر عادت " قطعه فنيه متكامله او بنيه
غنائيه قائمه على قواعد الغناء المتقن .
ويقول الشاعر محمود درويش ان الرحبانيه قدموا فنيا لفلسطين ما لم يقدمه
الفلسطينيين انفسهم وفى عام 1954 واثناء زياره للقاهره نفذالاخوين رحبانى وفيروز
عقدا مع اذاعة صوت العرب بعنوان "راجعون" وهو دعوه للفلسطينين للعوده لاراضيهم
وبدء الكفاح انطلاقا من ارض فلسطين ،وتجاوزت فى راجعون اشكال البكاء العربى .
ثم غنت "سنرجع يوما "التى تضم الرومانسيه والوطنيه وعشق الارض ثم زهرة المدائن والقدس العتيقه واجراس العوده وسيف فليشهر وغيرها..