الاثنين، 22 يونيو 2009

زمن السندريلا وزمن منى ذكى!





حملة هجوم شرسه على الفنانه منى ذكى، فى نفس توقيت الاحتفاء بذكرى السندريلا سعاد حسنى ! ليس الخطأ فى منى ذكى



وليس الصواب فى سعاد حسنى ، ولكن الخطأ فى المناخ الذى ظهرت فيه منى ذكى،هذا التزامن والترابط فرض على ذهنى فكرة المقارنه بين زمانين وبين مناخين ، الاول منافق يحاول كل فرد ان يتطهرمن خطاياهالتى يفعلها فى السر على شماعة الفنان فى العلن، والثانى كان



يفهم ان ما يحدث امامه تمثيل فى تمثيل ، وان آخر حدوده مع هذا الفن ان يصفه بالفن الجيد او الردىءوليس بالحلال او الحرام ولايقيسه بالمسطره الاخلاقيه، ولكن مقياسه الوحيد عنده كان الصدق الفنى وجودة الابداع.



محاولة صناعة سيندريلا جديده فى هذا الزمن محكوم عليها بالفشل لاننا نعيش زمن القبح وزمن المداهنه والرياء،كنا نحب سعاد حسنى ونعشق نموزج زوزوالجميله الحيويه المتفجره بالانوثه والذكاء ، دون ان نفتش فى نواياها ، او نطلب منها تقريرا ايمانيا او {سى فى}اخلاقيا، كان السؤال عن ارتفاع مستواها الفنى ! وليس عن ارتفاع مسوى فستانها! وعندما كانت بالفعل تودع زوزو التى لن تعود



، وعندما تم اغتيال زوزو وحل محلها النموزج الطاليبانى قررت السنديرلا ان تنتحر من منفاها الاختيارى .


مجتمع يتسامح مع منشد دينى ضحك على فتاه منقبه وأقام معها علاقه غير شرعيه ووعدها بالزواج وخلع ، يكرمه المجتمع الان



بالتهافت على شرائطه ، لمجردانه يبكى وهو ينشد..يتسامح مع نصاب الاعشاب الذى ادعى الطب لمجرد انه يدعى انه يعللج بالطب النبوى .. مجتمع مظهرى يصرف على رجلات العمره الملايين وعلى المستشفيات والمدارس الملاليم .. مجتمع يختن بناته من اجل



وهم كبت الرغبه الانثويه ويشترى المنشطات بالمليارات لانقاذ الفحوله الذكوريه! وحتى عندما يشهر روجيه جارودى اسلامه وهو الذى تعدى السبعين لم يشغل بال الجماعات الاسلاميه وقتها الا اختبار تدينه بالختان !.



منىكى هى الالفه فى بنات جيلها . وهى اكثرهن اجاده واعلاهن احساسا وافضلهن تمثيلا ، ولكن ولكز جهازها المناعى الفنى ممن الممكن ان يصيبه الخلل والاضطراب تحت ضغط الهجوم الكاسح الذى طال الاعراض ووصل الى حد محاولة تدمير علاقتها الجميله مع زوجها الناجح وابنتها البريئه . .. نجح هذا المناخ المنافق ان يخلق جيلا جديدا يشاهد السينما بروح التربص الاخلاقى لا يروح الاستمتاع الفنى ... يبحثون عن قنوات القمر التركى المشفر ه فى السر ويشاهدون قناة الناس فى العلن !... ويصفقون لمحمد سعد حين يرقص بفجاجه ويقذفون راقصات الباليه حين يرقصن برشاقه !..يتظاهرون من اجل افيش يظهر فيه كتف ممثله ، ويطنشون على غياب رغيف العيش ، يتحمسون لقانون الرده ويعرقلون قانون زراعة الاعضاء .



منى ذكى هى شهرزاد التى لن تنقذهاحكايتها الجميله المحبوكه من مسرور السياف طبعة 2009 فشهريار المصرى لم يعد محبا للدماء فقط ولامريضا نفسيا فقط بل صار منافقا يبحث عن التطهر من خطاياه على حساب فنانه شابه كل جريمتها انها تحب فنها ...

هناك 8 تعليقات:

  1. يسعدني ان اكون اول المعلقين
    بالنسبه للفيلم فانا لم اشاهده وتقريبا هو لم يعرض بعد او على الاقل هنا في اسيوط

    واتفق معكي على هذه الحملة المسعورة الغير محسوبة والتى لا تعطي اي اهتمام لما قد ينتج عنها من مشاكل

    ولكن اعلان الفيلم - التريلار - ملئ بمشاهد لمنى زكي محبوبتنا لم نعتاد على رؤيتها في تلك المشاهد

    هذا ما ازعجني - مبدئيا - انا شخصيا وبعض اصدقائي لان منى زكي واحد من بعض الفنانات التى تقدم لنا سينما نظيفة
    ليست كسينما سمية الخشاب وغادة عبد الرازق ..الخ

    هذا رائي
    تقبلي مروري
    :-)

    ردحذف
  2. " اليوم تم الإعلان عن وفاة شخص هام جداً في عالم الفن .. أسمه الجمهور الواعي "

    ( موسيقار الأجيال ؛ محمد عبد الوهاب )
    ---
    القبلات أنتهت من السينما المصرية .. فهي سينما نظيفة .. حيث الجميع يعلم و لا أحد يريد أن يرى

    كذلك الحال في فيلم منى زكي .. الجميع يعلم أن الأحداث ليست خيالية لكن لا أحد يريد أن يراها على الشاشة .. لأن الشاشة - كما تعلمين - نظيفة

    هو زمن الخلاط و الكيتشن ماشين .. حيث يصبح مقبولاً بل و مرغوباً جداً .. أن تخلط الدين مع أي شيء آخر في الخلاط الكهربائي .. بناءاً على طلب الشريبة

    ---

    ردحذف
  3. فعلا لن تظهر سندريلا اخرى
    فلا منى ذكي و لا غيرها حتى الان يستطيعوا ان يملأوا فراغ سعاد حسني
    لكن اسمحي لي ان انتقد انا الاخر منى زكي
    فمنى زكي فنانة موهوبة و ليس مطلوبا منها ان تقصر ملابسها او تعري جسدها لكي تمثل
    الا انها فعلا تتعمد الملابس المثيرة و لا ادري لماذا؟
    اهي هواية؟

    ردحذف
  4. سقراط مصر
    لك شعار وضعته عند التعليق لديك وهو ان الاختلاف فى الرأى لا يفسد الود ويا صديقى لا يوجد فى السينما
    ما يسمى بالسينما النظيفه وهو تعبير اخترعته مجموعة الفنانات المعتزلات وهن فى الاصل نصف موهوبات وشتتات العقل والمنطق.. والسينما تعبير عن المجتمع والواقع
    وليس هناك مجتمع نظيف ومجتمع قزر والممثله الجيده هى التى تلعب كل الادوار من فتاة ليل الى رابعه العدويه ..
    ارجو تقبل خلافنا وشكرا..

    ردحذف
  5. على باب الله
    سعدت جدا بآرائك واعجبنى جدا تعبير نحن فى زمن الخلاط والكاتشن مشين بان نخلط الدين مع اى شىء على ذوق الشريبه ويا صديقى الممثله التى خلع لها ملابسها يوسف شاهين فى احد افلامه والتى وصفها بان جسمها جسم صبى صارت تعظنا وتمنعنا من دخول قهوتها او(جنتها)
    نحن فى زمن الخلاط..
    اشكرك.

    ردحذف
  6. a samir
    عك انه لن تظهر سندريلا اخرى فى السينما المصريه..
    ولكنى مختلفه معك فى ان منى ذكى تتعمد الملابس القصيره
    نحن الذين تغيرت نظرتنا وانظر لملابس المرأه فى الخمسينات والستينات فى الافلام وانظر الآن ..هناك فرق
    انظر لملابس سعاد حسنى فى صغيره على الحب .. الملابس القصيره هل كان بها اى ىاغراء..!!
    سعيده بمرورك وشكراا

    ردحذف
  7. الفيلم (احكى يا شهرزاد يطرح قضيه غابت طويلا عن الشاشه الكبيره هى رفض القهر الذكورى للمرأه والقائمين على الفيلم لم يجدوا افضل من مشهد البطله منى ذكى وهى فى لحظة غرام نادره ليكون هذا جزءا اساسيا من (تريلر) الفيلم وانا مقتنعه بان المشهد المشار اليه لا يخدش حياء الجمهور ولا حتى الاطفال .
    تلك القضايا مطلوبا اللآن ..

    ردحذف
  8. اختى سعاد
    الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للاخوه قضية
    بكل تاكيد ارحب باي اختلاف بيننا في الراي
    ما دام لن يفسد اخوتنا ..

    ليس في مفردات السينما مصطلع سينما نظيفة
    ولكن هي حاله نعيشها مع افلام احمد حلمي الاكثر من رائعه .. وايضا بنسبه كبيرة مع معشوقي السقا وكريم عبد العزيز .. فلما لا نبتكر شيئا كهذا

    " الجميع يعلم أن الأحداث ليست خيالية لكن لا أحد يريد أن يراها على الشاشة "

    ده مفهومي للسينم النظيفة
    انه مش لازم كل حاجه نجيبها بالتفصيل الممل

    او الخادش للحياء
    ولينا امثلة في مشاهد كتيرة من فيلم الريس عمرو حرب مثلا
    اظن وجهة نظري وصلت

    بالنسبه لحنان ترك
    فانا ارفض اي نوع من انواع التمييز فقصرها دخول الكافي على المحجبات فقط شئ غير مقبول

    والغير مقبول ايضا ان نذكر شيئا من ماضيه هي ندمت عليه وتابت عنه ...

    تقبلي مروري
    :-)

    ردحذف